فاطمة الأحمد

٠٦ اكتوبر-٢٠٢٤

الكاتب : فاطمة الأحمد
التاريخ: ٠٦ اكتوبر-٢٠٢٤       23705
بقلم الكاتبة | فاطمة الأحمد
 
الشخصيات:
- *ليلى*: امرأة في الثلاثينيات من عمرها، تعيش حالة من التوتر والانتظار.
- *أحمد*: رجل في الأربعينيات، يحمل مشاعر مختلطة تجاه ليلى.
- *الزمان*: مساء مشمس، في حديقة عامة.
- *المكان*: طاولة في مقهى صغير.
 المشهد الأول: انتظار في الحديقة
تظهر ليلى جالسة على طاولة في المقهى، تنظر إلى ساعتها بقلق. صوت الطيور يملأ الأجواء.
ليلى: بصوت خافت كنتُ أعتقد أنني سأراه اليوم. لماذا يتأخر؟
تدخل موسيقى حزينة في الخلفية. تخرج ليلى هاتفها وتبدأ بتصفح الرسائل.
 المشهد الثاني: وصول أحمد
*يدخل احمد ، يبدو مترددًا. يتوقف لحظة قبل أن يقترب من ليلى.
احمد:(بتردد) ليلى... آسف على التأخير.
*ليلى:* (مفاجأة) احمد! كنتُ أظن أنك لن تأتي.
*احمد:* (يبتسم بشكل محرج) كنتُ مشغولًا. ولكن لم أستطع أن أتركك تنتظرين.
 المشهد الثالث: حديث مكبوت
(يجلس احمد، ويظهر التوتر على وجهه.)
*ليلى:* (بقلق) ماذا حدث؟ هل كل شيء على ما يرام؟
*احمد:* (يأخذ نفسًا عميقًا) نعم، ولكن... هناك أشياء لا أستطيع التحدث عنها الآن.
المشهد الرابع: اللحظة الفاصلة
(تبدأ ليلى بالعبث بكوب القهوة، واحمد يراقبها بصمت.)
*ليلى:* (بصوت منخفض) كنتُ أنتظرك لأخبرك بشيء مهم.
*احمد:* (يقطعها) ليلى، ربما لا يكون الوقت مناسبًا.
*ليلى:* (تتراجع) لكن هذا ما كنتُ أنتظره!
 المشهد الخامس: الفراق المفاجئ
(يظهر التوتر بينهما، ويبدأ احمد  في النهوض.)
*احمد:* (بتردد) أحتاج إلى بعض الوقت.
*ليلى:* (بصوت مكسور) لكننا هنا الآن، لماذا نترك كل شيء دون أن نقوله؟
*احمد:* (يبتعد) لأن الحياة ليست دائمًا كما نريدها.
 النهاية
(يغادر احمد، وتبقى ليلى جالسة، تنظر إلى المكان الذي كان يجلس فيه.)
*ليلى:* (بهمس) كنتُ أنتظرك، ولكن لقاء لم يكتمل.
تتلاشى الأضواء، وتنتهي المسرحية.
تُظهر هذه المسرحية الصراع الداخلي بين الانتظار والأمل، وكيف يمكن أن تتعقد العلاقات الإنسانية بمواقف غير متوقعة.