الكاتب : النهار
التاريخ: ٢٥ اكتوبر-٢٠٢٥       7480

بقلم- الدكتور. محمد الحقيب الغامدي

في زمن باتت فيه وسائل التواصل الاجتماعي تأسر الساعات وتقل فيه الحركة وتزداد فيه موائد الأطعمة السريعة تلوح في أفق بعض مدننا الكبرى ظاهرة جميلة تستحق الإشادة ألا وهي : انتشار محلات الكيتو والدايت من الأطعمة والمشروبات .
هذه الظاهرة ليست موضة عابرة بل هي رسالة وعي صحي تنسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي جعلت صحة الإنسان وجودة حياته محوراً أساسياً في بناء مستقبل الوطن .
لقد رأينا خلال السنوات الأخيرة كيف أصبحت الجلطات وأمراض القلب والشرايين لا تقتصر على كبار السن بل تسللت إلى فئة الشباب بسبب نمط الحياة الخامل وقلة الحركة وتناول الوجبات السريعة إضافة إلى التدخين والشيشة وغيرها من العادات السلبية .
ومع هذا الواقع جاءت هذه المحلات لتكون نافذة أمل نحو أسلوب حياة أفضل وغذاء أكثر وعيا يوازن بين اللذة والصحة ويمنح الجسد طاقته الطبيعية دون أضرار .
إن انتشار هذه المحلات في بعض مدننا خطوة مهمة لكن الأجمل أن نراها في كل مدن المملكة بل في القرى والمناطق الصغيرة حتى تتشكل لدينا ثقافة مجتمعية تجعل من الأكل الصحي والرياضة اليومية سلوكا عاما لا استثناء .
ومن الجدير بالذكر أن رؤية المملكة 2030 وضعت في صميم أهدافها تعزيز نمط الحياة الصحي النشط ورفع متوسط عمر الفرد وجودة حياته والوقاية من الأمراض المزمنة وهي رؤية طموحة تقودها قيادة حكيمة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان عرّاب الرؤية لصناعة مجتمعٍ حيويٍّ متوازن .

وفي الختام ...
فإننا نحمد الله على ما تنعم به هذه البلاد المباركة من أمن ورخاء واستقرار ونسأله جل وعلا أن يديم عليها نعمة العافية وأن يحفظ قيادتها الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وأن يمدهما بالصحة والعمر المديد ويجعل هذا الوطن عامراً بالخير والنماء والازدهار .
وأن يرزق أبناءه وعياً صحياً يليق بمستقبل طموح ووطنٍ عظيم .